[اليمن] (?) - وإلى جنبه وهب بن منبه، فجاء فوم فشكوا عاملهم وذكروا

منه شيئًا قبيحًا، فتناول وهب عصا كانت في يد عروة فضرب بها رأس

العامل حتى سال دمه، فضحك عروة وقال: يعيب علينا أبو عبد الله

الغضب وهو يغضب! فقال: ما لي لا أغضب وقد غضب من خلق

الأحلام، وقال: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} (?) يقول: أغضبونا.

وروى إسماعيل بن عبد الكريم، عن عبد الصمد بن معقل قيل لوهب:

إنك كنت ترى الرؤيا، فتحدثنا بها فتكون حقًّا. قال: هيهات، ذهب

ذلك عني منذ وليت القضاء. وقال ابن عيينة: عن عمرو بن دينار قال:

دخلت على وهب داره بصنعاء فاطعمني من جوزة في داره فقلت له:

وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتابًا. قال: وأنا والله وددت ذلك.

قال عبد الرزاق: سمعت أبي يقول: حج عامة الفقهاء سنة مائة، فحج

وهب، فلما صلوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن

يذاكروه في القدر. قال: فافْتَنَّ (?) في باب من الحمد فما زال فيه حتى

طلع الفجر، فافترقوا ولم يسألوه. قال أحمد بن حنبل: كان يتهم

بشيء من القدر ورجع. وقال أبو سنان فيما رواه عنه حماد بن سلمة أنه

سمع وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين

كتابًا من كتب الأنبياء -عليهم السلام- في كلها: من جعل

إلى نفسه شيئًا من المشيئة فقد كفر. فتركت قولي. وقال إسماعيل بن

عبد الكريم: حدثني عبد الصمد بن معقل سمع وهبًا يخطب على المنبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015