عن: ابن عباس، وجابر، وعبد الله بن عمر، وأبي سعيد،
وعبد الله بن عمرو بن العاص -على خلاف فيه- وأخيه همام، وعمرو
بن شعيب، وجماعة. وكان أخباريًّا علامة قاصًّا واسع العلم شديد
العناية بالإسرائيليات.
روى عنه: ابناه عبد الله وعبد الرحمن، وسبطه إدريس بن سنان،
وابنا أخيه عبد الصمد وعقيل ابنا معقل بن منبه، وعمرو بن دينار -وهو
من أقرانه- وسماك بن الفضل، وإسرائيل أبو موسى، وعوف
الأعرابي، وهمام أبو عبد الرزاق، وخلق.
وثقه النسائي وجماعة. وقيل: أصله من هراة وأسلم منبه على عهد
النبى -صلى الله عليه وسلم-.
ويروى عن وهب أنه قال: يقولون كان عبد الله بن
سلام أعلم أهل زمانه، وكعب كان أعلم أهل زمانه، أفرأيت من جمع
علمهما، يعني نفسه. وقال مسلم الزنجي: حدثني المثنى بن الصباح
قال: لبث وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئًا فيه الروح، ولبث
عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءًا. ثم قال: قال
وهب: قرأت ثلاثين كتابا نزلت على ثلاثين نبيًّا. قال عبد الصمد بن
معقل: صحبت عمي وهبًا أشهرًا يصلي الصبح (?) بوضوء العشاء.
وقال سلم الخواص، عن مسلم الزنجي قال: لبث وهب أربعين سنة لم
يرقد على فراش. وروى عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه قال: كان
وهب بن منبه يحفظ كلامه، فإن سلم يومه أفطر صهالا طوى. وقال
جعفر بن سليمان، عن عبد الصمد بن معقل قال: قال الجعد بن
درهم: ما كلمت عالما قط إلا غضب وحل حبوته إلا وهب بن منبه.
وقال معمر عن سماك بن الفضل: كنا عند عروة بن محمد- يعني أمير