يقول: إياكم وهوى متبعًا، وقرين سوء، وإعجاب المرء بنفسه. وعن

عبد الصمد بن معقل سمع وهبًا يقول: دع المراء والجدال فإنه لن يعجز

أحد رجلين: رجل هو أعلم منك فكيف تجادل من هو أعلم منك؟

ورجل أنت أعلم منه فكيف تجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك؟ . وقال

أبو عاصم النبيل: حدثني أبو سلام، عن وهب بن منبه قال: العلم

خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قَيِّمُه، والصبر

أمير جنوده، والرفق أبوه، واللين أخوه. وروى عبد العزيز بن رفيع

عن وهب قال: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله

الفقه. وعن وهب قال: إذا سمعت الرجل يمدحك بما ليس فيك فلا

تأمن أن يذمك بما ليس فيك. وقال وهيب بن الورد: جاء رجل إلى

وهب فقال: إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه فقد حدثت نفسي ألا

أخالطهم. فقال: لا تفعل، إنه لا بد للناس منك، ولا بد لك منهم،

ولك إليهم حوائج، ولهم إليك جوائج، ولكن كن فيهم أصم سميعا،

أعمى بصيرًا، سَكوتًا نَطوقًا. قيل: ولد وهب في إمرة عثمان.

قال الواقدي وجماعة: توفي سنة عشر ومائة بصنعاء. وقال عمر

ابن عبيد، عن فلاح بن عطاء: إن وهبَا توفي في ذي الحجة سنة ثلاث

عشرة ومائة. وقال عبد الصمد بن معقل ووالد عبد الرزاق وغيرهما:

مات سنة أربع عشرة. زاد عبد الصمد: في الحرم. وقيل: إن يوسف

ابن عمر الثقفي الأمير ضربه حتى مات- رحمه الله.

قلت: وعن عمر ابن كيسان قال: واصل وهب ثلاثًا لما سجن.

وقال: أحدث لنا الحبس فاحدثنا له زيادة عبادة؛ لأنه تعالى يقول:

{وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} (?). قال وهب بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015