أحمد بن أبي خيثمة وغيره عن ابن معين (?) قال: من فضل عبد الرحمن

على وكيع فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. قلت: أثم يحيى

بهذا فالله يغفر له. قال يعقوب الفسوي (?) وبلغه هذا: كان غير هذا

أشبه بكلام أهل العلم، ومن حاسب نفسه وعلم أن كلامه من عمله لم

يقل مثل هذا، وكيع حافظ خَيِّر فاضل. وقد سئل أحمد بن حنبل إذا

اختلف وكيع وعبدالرحمن بقول من نأخذ؟ قال: عبد الرحمن نوافق

أكثر وخاصة في سفيان، وعبد الرحمن يسلم عليه السلف ويجتنب شرب

المسكر، وكان لا يرى، أن يزرع في أرض الفرات.

قلت: كان وكيع فيه تشيع قليل. قالى حنبل: سمعت يحيى بن

معين (?) يقول: رايت عند مروان بن معاوية لوحًا فببما: فلان كذا وفلان

رافضي ووكيع رافضىِ فقلت له: وكيع خير منك قال: مني؟ ! قلت:

نعم، فما قال لي شيئًا، ولو قال لي شيئًا [لوثب] (?) عليه أصحاب

الحديث، فبلغ ذلك وكيعًا فقال: يحيى صاحبنا. وكان بعد ذلك يعرف

لي ويوجب (?). وقالى أحمد بن سنان (?): كان عبد الرحمن لا يتحدث

في مجلسه، ولا يقوم أحد، ولايبرى فيه قلم، ولا يبتسم أحد، وكان

وكيع يكونون في مجلسه كأنهم في صلاة، فإن أنكر من أمرهم شيئًا انتعل

ودخل، وكان ابن نمير يغضب ويصيح، وإذا رأى من يبري قلمًا تغير

[وجهه غضبًا] (?). وقالى أحمد بن حنبل (?): عليكم بمصنفات وكيع.

وقال ابن المديني (?): كان وكيع يلحن ولو [حدثت] (?) بألفاظه لكانت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015