عجبًا، كان يقول: حدثنا مسعر عن عيشة. وقال أبو هام

الرفاعي (?) سمعت وكيعًا يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم

أن القرآن محدث، ومن زعم أنه محدث فقد كفر [بالله العظيم] (?)

وقال حسين بن علي بن الأسود: سمعت وكيعًا يقول: من زعم أن

القرآن مخلوق فقد كفر بالله العظيم.

محنة وكيع: قال علي بن خشرم: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن

أبي خالد، عن عبد الله البهي "أن أبا بكر جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته

فأكب عليه فقبله وقال: بأبي وأمي ما أطيب حياتك وما

أطيب ميتتك" ثم قال البهي: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك يومًا وليلة حتى ربا

بطنه وانثنت خنصراه. قال علي بن خشرم: لما حدث وكيع بهذا الحديث

بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلبه، ونصبوا خشبة لصلبه، فجاء سفيان

ابن عيينة فقال لهم: الله الله، هذا فقيه أهل العراق، وهذا حديث

معروف. ثم قال ابن عيينة: ولم أكن سمعت هذا إلا أني أردت

تخليصه. قال ابن خشرم: سمعته من وكيع بعد ذلك فتعجبت من

جسارته وأخبرت عنه أنه احتج فقال: إن عدة من الصحابة منهم عمر

قالوا: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يمت فأحب الله أن يريهم آية الموت. قال

الفسوي (?): وفي هذه السنة حدث وكيع بمكة، عن إسماعيل، عن

البهي "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانثنى خنصره"

فرفع إلى العثماني فارسل إليه فحبسه وعزم على قتله وصلبه، وأمر

بخشبة أن تنصب خارج الحرم، وبلغ وكيعًا وهو في الحبس، قال

الحارث بن صديق: فدخلت عليه قال: وكان بينه وبين سفيان يومئذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015