الفلاس عن يوسف بن خالد السمتي قال: قال مقاتل بمكة: سلوني عما
دون العرش فقام قيس القياس فقال: من حلق رأس آدم في حجته؟
فبقي. وقال علي بن سهل البزاز: سمعت عفان قال: قام مقاتل فأسند
ظهره، وقال: سلوني عما دون العرش حتى أخبركم به؟ فتمشى إليه
يوسف السمتي فقال: من حلق رأس آدم في حجته؟ قال: لا
أدري. ويقال إنه قال: ليس هذا منكم ولكن الله ابتلاني لما أعجبتني
نفسي. وقال العباس بن الوليد البيروتي عمن حدثه قال: جلس مقاتل
في مسجد بيروت، فقال: لا تسألوني عن شيء دون العرش إلا أنبأتكم
عنه. فقال الأوزاعي لرجل: قم إليه فاسأله ما ميراثه من جدتيه؟ فحار،
ولم يكن عنده جواب، ثم خرج من بيروت من الغداة. وقال حماد بن
يحيى البلخي، عن ابن عيينة، قال مقاتل: سلوني عما دون العرش،
فقال له إنسان: يا أبا الحسن أرأيت الذرة أو النملة مِعَاها في مقدمها أو
مؤخرها؟ فبقي. وقال الوليد بن مزيد العذري، سألت مقاتل بن
سليمان عن أشياء فكان يحدثني بأحاديث كل وأحد ينقض الآخر، فقلت
بأيها آخذ؟ قال: بأيها شئت. وقال النسائي وغيره: كذاب. وقال أبو
داود: تركوا حديثه. وقال ابن حبان: كان يأخذ عن اليهود علم القرآن
الذي يوافق كتبهم، وكان مشبهًا يشبه الرب بالمخلوقين، وكان يكذب
في الحديث، أصله من بلخ، ومات بالبصرة. وقال ابن عدي: ومَعَ
ضَعْفِهِ يُكْتَب حديثه. وقال الخطيب: بلغني عن هذيل بن حبيب أن
مقاتلاً مات سنة خمسين ومائة.
قلت: قد روى عنه علي بن الجعد وإنما طلبه قبل الستين ومائة.
6911 - ع: المقْداد (?) بن عمرو بن ثعلبة بن مالك الكندي البهراني أبو
عمرو، ويقال: أبو الأسود، ويقال: أبو معبد المكي.
وهو المقداد بن الأسود حليف الأسود بن عبد يغوث الزهري، وكان
الأسود قد تبناه، فقيل: ابن الأسود، ويقال: كان في حجره، وقيل: