كان من حضرموت، ويقال: كان عبدًا حبشيًا للأسود فتبناه، وقيل غير

ذلك.

روى عثه: علي، وأبو أيوب، وابن عباس، والسائب بن يزيد،

وعبيد الله بن عدي بن الخيار، وهمام بن الحارث، وعبد الرحمن بن

أبي ليلى، وجبير بن نفير، وآخرون.

وكان فارس المسلمين يوم بدر باتفاق واختلف في الزبير وقد هاجر

قبلُ إلى الحبشة، وكان من الرماة المذكورين. قيل: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى

بينه وبين عبد الله بن رواحة. قال الواقدي: حدثنا موسى بن

يعقوب عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد: أن أباها كان آدم طوالا

ذا بطن يصفر لحيته وهي حسنة، أعين، أقنى، مقرون الحاجبين، كثير

شعر الرأس. وقال ابن مسعود: أول من أظهر إسلامه ستة: أبو

بكر، وعمار وأمه، وصهيب، وبلال، والمقداد. وقال طارق: سمعت

ابن مسعود يقول: شهدت من المقداد مشهدًا لأن أكون صاحبه أحب إليّ

مما عدل لي به، "أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول لك

كما قال قوم موسى لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن

نقاتل عق يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك، فرأيت وجه رسول

الله - صلى الله عليه وسلم - أشرق لذلك وسره". وروى شريك، عن أبي ربيعة الإيادي،

عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أمرني الله بحب أربعة،

وأخبرني أنه يحبهم: عليّ وأبو ذر وسلمان والمقداد". وعن كريمة بنت

المقداد أن أباها أوصى للحسن والحسين بستة وثلاثين ألف درهم، وأوصى

لكل واحدة من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبعة آلاف درهم فقبلوا وصيته، وعن

أبي فائد: أن المقداد شرب دهن الخروع فمات. قال المدائني وطائفة:

مات سنة ثلاث وثلاثين - قال بعضهم: وله سبعون سنة - على أميال من

المدينة وحمل فدفن بها وَصَلَّى عليه عثمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015