فأحببت أن أستريح وآخذ أهبة ذلك، فإن غَافَصْنا العدو كان بنا حراك. وقال
أحمد بن المنهال العابد: ئنا أبو بكر الأعين قال: كتبنا عن محمد بن إسماعيل
على باب محمد بن يوسف الفريابي، وما في وجهه شعرة. وقال حاشد ابن
إسماعيل: كنت بالبصرة فسمعت بقدوم محمد بن إسماعيل، فلما قدم قال
محيد بن بشار: (دخل) (?) اليوم سيد الفقهاء. وقال أبو قريش الحافظ:
سمعت بندار يقول: حفاظ الدنيا أربعة أبو زرعة ومسلم والدارمي ومحمد بن
إسماعيل البخاري. وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: "سمحت بندارًا يقول سنة
ثمان وعشرين ومائتين: ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل. وقال محمد بن
أبي حازم: سمعت البخاري يقول: لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس محمد
ابن بشار، فلما خرج وقع بصره علي فقال: من أين الفتى؟ قلت: من أهل
بخارا، قال: كيف تركت أبا عبد الله؟ فقال له أصحابه: هو أبو عبد الله! فقام
وعانقني وقال: مرحبًا بمن أفتخر به منذ سنين. وقال يوسف بن ريحان:
سمعت البخاري يقول: كان علي بن المديني يسألني عن شيوخ خراسان، فكنت
أذكر له محمد بن سلام، فلا يعرفه إلى أن قال لي يومًا يا أبا عبد
الله، كلّ من أثنيت عليه فهو عندنا الرضا. قال الفربري: سمعت البخاري
يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلَّا عند علي بن المديني، وربما كنت أغرب
عليه. وقال إسحاق بن أحمد بن خلف الحافظ: سمعت البخاري غير مرّة قال:
ما تصاغرت نفسي عند أحد إلَّا عند علي بن المديني، ما سمعت الحديث من في
إنسان أشهى عندي أن أسمعه من فيِّ علي. قال إسحاق: فحدثني حامد بن
أحمد قال: ذُكر لعلي بن المديني قول محمد بن إسماعيل فقال: ذروا قوله؛ هو
ما رأى مثل نفسه. وقال فتح بن نوح النيسابوري: أتيت علي بن المديني فرأيت
محمد بن إسماعيل جالسًا عن يمينه، فكان إذا حدث التفت إليه كأنه يهابه. وقال
محمد بن أبي حاتم: [قال محمد بن إسماعيل] (?): ذاكرني أصحاب الفلاس
بحديث فلم أعرفه ففرحوا وأخبروا الفلاس، فقال: حديث لا يعرفه محمد بن
إسماعيل ليس بحديث. وقال محمد بن أبي حارتم: سمعت حاشد بن عبد الله