أو دعائك، فأصبح وقد رد الله عليه بصره. وقال جعفر بن محمد القطان - إمام

جامع كرمينية -: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: كتبت عن ألف

شيخ، وأكثر ما عندي حديث إلَّا أذكر إسناده. وعن البخاري قال: رب حديث

سمعته بالبصرة كتبته بالشام، ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر.، قال مُسَبِّح

ابن سعيد: كان البخاري يصلي بأصحابه في رمضان، ويقرأ في كُلّ ركعة

عشرين آية إلى أن يختم القرآن، وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث

من القرآن، فيختم عند السحر كلّ ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار كلّ يوم ختمة

يختم عند الإفطار، ويقول: عند كلّ ختم دعوة مستجابة. وقال بكر بن منير:

سمعت البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا.

وقال: كان البخاري يصلي ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرّة، فلما قضى

صلاته قال: انظروا أيش هذا الذي آذاني في صلاتي، فنظروا فإذا هو زنبور،

ولم يقطع صلاته. رواها أحمد بن محمد بن عمر المقرئ عن بكر. وقال

الفربري: ثنا محمد بن أبي حازم قال دُعي محمد بن إسماعيل إلى بستات فصلى

الظهر بالقوم ثم قام يتطوع فأطال القيام، فلما فرغ من صلاته رفع ذيل قميصه،

وقال لبعضهم: انظر هل ترى شيئًا؟ ! فإذا زنبور قد أبره في ستة عشر موضعًا

وقد تورم، فقيل له: كيف لَمْ تخرج من الصلاة من الأول؟ ! قال:

كنت في سورة فأحببت أن أتمها. وكان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا

بيت واحد في القيظ أحيانًا، فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرّة

إلى عشرين، في كلّ ذلك يأخذ القداحة فيوري نارًا ويسرج، ثم يخرج أحاديث

فيعلم عليها ثم يضع رأسه، وكان يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة،

فقلت له: إنك تحمل على نفسك كلّ هذا ولا توقظني؟ ! قال: أنت شاب فلا

أحب أن أفسد عليك نومك. ورأيته استلقى على قفاه يوفا ونحن بفربر في

تصنيف كتاب التفسير، وكان قدْ أتعب نفسه في ذلك اليوم في كثرة إخراج

الحديث فقلت له: يا أبا عبد الله، سمعتك تقول يومًا: إني ما أتيت شيئًا بغير

علم قط منذ عقلت، قلت: وأي علم في هذا الاستلقاء؟ قال: أتعبنا أنفسنا

في هذا اليوم، وهذا ثغر من الثغور، خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015