نهاني مالك عن شيخين من قريش، وقد أكثر عنهما في الموطأ. قال البخاري:
ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن
إبراهيم النخعي من كلامه في الشعبي، وكلام الشعبي في عكرمة، ولم يلتفت
أهل العلم في مثل هذا إلا ببيان وحجة. قال يونس بن بكير: سمعت شعبة
يقول (ابن إسحاق أمير المحدثين لحفظه. وقال أبو زرعة الدمشقي: ) (?) ابن
إسحاق رجل قد اجتمع الكبراء على الأخذ عنه، منهم سفيان وشعبة ... إلى
أن قال: وقد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقًا وخيرًا مع مدحة ابن شهاب له،
وقد ذاكرت دحيمًا قول مالك، فرأى أن ذلك ليس للحديث؛ إنما هو لأنه اتهمه
بالقدر. وقال الجوزجاني: يرمى ببدع. وقال سعيد بن داود الزنبري عن عبد
العزيز الدراوردي: كنا في فجلس ابن إسحاق نتعلم فأغفى إغفاة فقال: إني
رأيت الساعة كأن إنسانًا دخل المسجد ومعه حبل فوضعه في عنق حمار فأخرجه،
فما لبثنا أن دخل المسجد رجل ومعه حبل حتى وضعه في عنق ابن إسحاق
فأخرجه، فذهب به إلى السلطان فجلد، قال الزنبري: من أجل القدر. وعن
ابن نمير قال: كان ابن إسحاق يرمى بالقدر، وكان أبعد الناس منه. قال يعقوب
ابن شيبة: سمعت ابن نمير يقول: إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو
حسن الحديث صدوق، وإنما أُتي من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة.
وقال البخاري: ينبغي أن يكون لابن إسحاق ألف حديث ينفرد بها لا يشاركه فيها
أحد. وقال ابن المديني: إن حديث ابن إسحاق ليتبين فيه الصدق مرة يقول:
حدثني أبو الزناد ومرة: (?) ذكَرَ أبو الزناد، وروى عن رجل عنه وهو من أروى
الناس عن سالم أبي النضر، . ويقول: حدثني سفيان بن سعيد عن سالم أبي
النضر، ويقول: حدثني الحسن بن دينار، عن أيوب، عن عمرو بن شعيب في
سلف وبيع (?)، وهو من أروى الناس عن عمرو بن شعيب رواها يعقوب بن شيبة
عنه وقال: فقلت له كيف حديثه عندك؟ قال: صحيح. قلت: فكلام مالك
فيه؟ قال: مالك لم يجالسه ولم يعرفه وأي شيء حدث ابن إسحاق بالمدينة،