وكلام هشام ليس بحجة لعله دخل على امرأته وهو غلام فسمع
منها وقال يعقوب الفسوي: قال علي لم أجد لابن إسحاق إلا حديثين
منكرين نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "إذا نعس أحدكم يوم الجمعة" (?)
والزهري عن عروة عن زيد بن خالد "إذا مس أحدكم فرجه" (?) هذان لم
يروهما عن أحد. وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر ابن إسحاق فقال: رجل
يشتهي الحديث، فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه. وقال المروذي: قال
أحمد. كان ابن إسحاق يدلس، وقد روى أحمد حديث ابن إسحاق في مسنده،
ولم يكن يحتج به. وقال أحمد بن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال مرة: ليس بذاك. وقال لنا مرة: ليس بالقوي سقيم. وقال عباس الدوري
عن ابن معين: ثقة، وليس بحجة. وقال العجلي: مدني ثقة. وقال النسائي:
ليس بالقوي. وقال إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني: ثنا يزيد بن
هارون، عن شعبة قال: لو سود أحد في الحديث لسود محمد بن إسحاق. وقال
عباس البحراني: ثنا سفيان، سمعت شعبة يقول: ابن إسحاق أمير المؤمنين في
الحديث. وقال ابن سعد: كان ثقة وتكلم فيه، خرج من المدينة قديمًا فأتى
الكوفة، والجزيرة، والري، وبغداد فأقام بها حتى مات في سنة إحدى وخمسين
ومائة وكان أول من جمع مغازي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما روى عنه من المدينة غير
إبراهيم بن سعد، وكان مع العباس بن محمد بالجزيرة وكان أتى المنصور بالحيرء
فكتب له المغازي فسمع منه الكوفيون. وقال ابن عدى: قد فتشت أحاديثه الكثير
فلم أجد فيها ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف، وربما أخطأ أو يهم كما يخطئ غيره
ولا بأس به. وقال الهيثم بن عدي: توفي سنة إحدى وخمسين. وكذا قال ابن