سنتين، ثم حج ورجع فأقام أشهرًا ثم سافر، وكان يخضب بالحناء وكان خفيف

العارضين. وقال ابن الجارود الرقي -وليس بثقة-: سمعت المزني يقول: رأيت

النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام فسألته عن الشافعي. فقال: من أراد محبتي وسنتي فعليه

بالشافعي؛ فإنه مني وأنا منه. ويروى عن الربيع قال: رأيت الشافعي فقلت:

ما صنع الله بك؟ قال: أجلسني على كرسي من ذهب ونثر علي اللؤلؤ الرطب

قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: مات الشافعي آخر يوم من رجب سنة

أربع ومائتين، رحمه الله تعالى.

قلت: لم يسق المؤلف شيئًا من أخبار الشافعي من غير تاريخ بغداد ومناقب

الإمام أبي عبد الله كثيرة، قد ذكرت له ترجمة طويلة جدًّا في تاريخي وقد صنف

جماعة مناقبه مفردة وبعضها في مجلد، ولكن ينبغى أن يتأمل أسانيد الحكايات

فإن منها ما هو موضوع بيقين. والشافعي أجل من أن يعظم قدره بأقوال

مكذوبة (?).

5767 - [د س فق]: محمد (?) بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو

حاتم الرازي الحافظ الكبير، مولى بني حنظلة، وقيل: كان ينسب إلى درب حنظلة

بالري.

روى عن: محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي نعيم، و [عبيد الله] (?)

ابن موسى، وأبي مسهر، وهوذة بن خليفة، وقبيصة، والأصمعي، وعفان،

وطبقتهم، ثم عن: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ونعيم بن حماد،

وطبقتهم، ثم عن: بندار، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عوف الطائي،

وطبقتهم، ثم عن أبي: زرعة الرازي، وأقرانه، وأصغر منه بالحجاز،

والشام، والعراق، والجزيرة، ومصر، وخراسان، والجبال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015