للشافعي فيها. وقال عبدان الأهوازي: ثنا عمرو بن العباس، سمعت عبد

الرحمن بن مهدي -وذكر الشافعي- فقال: كان شابًّا مفهمًا. وروى ابن سُريج

القاضي، عن أبي بكر بن الجنيد قال: حج بشر المريسي فرجع فقال لأصحابه:

رأيت شابًا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه! يعني: الشافعي. وقال

زكريا الساجي: ثنا الزعفراني قال: حج بشر المريسي سنة إلى مكة، ثم قدم

فقال: لقد رأيت بالحجاز رجلًا ما رأيت مثله سائلًا ولا مجيبًا- يعني: الشافعي.

قال: فقدم الشافعي علينا بغداد فاجتمع (عليه) (?) الناس، وخفُّوا عن بشر،

فجئت إلى بشر فقلت: هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم، فقال، إنه قد

تغير عما كان عليه. قال الزعفراني: فكان مَثله مَثل اليهود في عبد الله بن

سلام. قال الميموني: سمعت أحمد يقول ستة أدعو لهم سَحرًا أحدهم الشافعي.

وقال أبو القاسم البغوي: حدثني صالح بن أحمد قال: مشى أبي مع بغلة

الشافعي، فبعث إليه يحيى بن معين فقال له: يا أبا عبد الله ما رضيت إلا أن

تمشي مع بغلة الشافعي! فقال: يا أبا زكريا لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع

لك. وقال أبو داود: ما رأيت أحمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي،

وعن أبي عبيد قال: ما رأيت رجلا أعقل من الشافعي. وقال قتيبة: الشافعي

إمام. وعن أبي ثور قال: من زعم أنه رأى مثل الشافعي في علمه وفصاحته

ومعرفته وثباته وتمكنه، فقد كذب، كان محمد بن إدريس منقطع القرين في

حياته. وقال الساجي: حدثني ابن بنت الشافعي، سمعت أبا الوليد

ابن أبي الجارود يقول: ما رأيت أحدًا إلا وكتبه أكبر من مشافهته إلا الشافعي،

فإن لسانه كان أكبر من كتبه. قال الساجي: وحدثني أبو بكر بن سعدان،

سمعت هارون بن سعيد الأيلي يقول: لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود

الحجر أنه خشب لغلب؛ لاقتداره على المناظرة. وقال أحمد بن علي الجرجاني:

قال: كان الحميدي إذا جرى عنده ذكر الشافعي يقول: ثنا سيد الفقهاء الشافعي.

وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: سميت ببغداد: ناصر الحديث. وقال

الزعفراني: كنا نختلف إلى الشافعي عندما قدم بغداد ستة: أحمد بن حنبل وأبو

ثور وحارث النقال وأبو عبد الرحمن الشافعي وأنا ورجل، وما عرضنا على

الشافعي كتبه إلا وأحمد حاضر، قدم علينا سنة خمس وتسعين ومائة فأقام عندنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015