وعنه: (د س فق)، وولده عبد الرحمن مصنف الجرح والتعديل،
والربيع بن سليمان المرادي، والرمادي، وعبدة بن سليمان المروزي، ومحمد
ابن عوف وهم من شيوخه، وأبو عوانة الإسفراييني، وأبو الحسن القطان،
وأحمد بن علي بن حسنويه، والحسين المحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش،
وأبو عمرو بن حكيم المديني، ومحمد بن مخلد العطار، وخلائق.
قال الخطيب: أول كتبه الحديث سنة تسع ومائتين. قال: وكان أحد الأئمة
الحفاظ الأثبات. وقال النسائي: ثقة. وقال ابن خراش: كان من أهل الأمانة
والمعرفة. وقال موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي: ما رأيت أحفظ منه.
وقال يونس بن عبد الأعلى: أبو زرعة وأبو حاتم إماما خراسان، بقاؤهما صلاح
للمسلمين. وقال أبو حاتم: أول ما رحلت أقمت مدة أحسب ما مشيت على
قدمي زيادة على ألف فرسخ، فلم أزل أحصي حتى إذا زاد على ألف فرسخ
تركته، وذكر ما لقي من الفاقة والجوع بالبصرة. قال ابن أبي حاتم: سمعت
أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثًا صحيحًا
مسندًا لم أسمع به فله علي درهم يتصدق به وثم خلق، وكان مرادي أن يلقى
علي ما لم أسمع به لأستفيده، فما تهيأ لأحد أن يغرب علي حديثًا، وكان أبو
زرعة الرازي يقر له بالحفظ ويقول: ربما أشك في الشيء فإلى أن نلتقي يا أبا
حاتم معك لا أجد من يشفيني منه. وسمعت أبي أبا حاتم يقول: اكتب أحسن
ما تسمع واحفظ أحسن ما تكتب وذاكر بأحسن ما تحفظ. وقال أحمد بن سلمة
النيسابوري: ما رأيت بعد إسحاق ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث،
ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم الرازي. وقال ابن شعيب الغازي: إذا رأيت رازيًّا
يحب أبا حاتم وأبا زرعة فاعلم أنه صاحب سنة. وقال عثمان بن خرزاد: أحفظ
من رأيت أبو حاتم. وسمى ثلاثة معه، قال غير واحد: مات في شعبان سنة
سبع وسبعين ومائتين. قال (خ) في باب المحصر: ثنا محمد، ثنا يحيى
الوحاظي فقيل: إنه أبو حازم الرازي. وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى: روى
عنه محمد بن إسماعيل الجعفي. وقال الكلاباذي في ترجمة الوحاظي روى عنه