أشخص الليث إليه فأخرجه منها. وقال يحيى بن بكير: قال الليث: قال لي أبو

جعفر: تلي لي مصر؟ قلت: يا أمير المؤمنين إني أضعف عن ذلك، لأني من

الموالي. قال: ما بك ضعف معي، ولكن ضعفت نيتك عن ذلك. قال ابن

بكير: أخبرني من سمع الليث يقول: كتبت من علم ابن شهاب كثيرًا، وطلبت

ركوب البريد إليه إلى الرصافة، فخفت أن لا يكون ذلك لله (فتركته) (?). قال

ابن بكير: ولي الليث لصالح بن عليّ. قال صالح: لا أدعه حتى يتولى، فقيل

له: لا يفعل. فقال: لأضربن عنقه، فولي له ديوان العطاء، وولي أيام

المهدي الديوان. وقال محمد بن معاوية النيسابوري: خرج الليث يومًا، فقومنا

ثيابه ودابته وخاتمه وما كان عليه، بثمانية عشر ألف درهم. وقال عبد الله بن

عبد الحكم: كنا في مجلس الليث، ومعنا مسلمة بن عليّ فذكر العدس، فقال

مسلمة: بارك فيه سبعون نبيًا. فقضى الليث صلاته والتفت وقال: ولا نبي

واحد إنه بارد مؤذي. وقال ابن بكير: سمعت الليث يقول: أعرف من لم يأت

محرمًا قط، عنى نفسه. وقال: قال لي أبو جعفر: فدلني على من أقلده

مصر، قلت: عثمان بن الحكم الجذامي رجل صالح وله عشيرة قال: فبلغه ذلك

فعاهد الله أن لا يكلم الليث قلت: وكان الليث رحمه الله يكتب

العلم عن أقرانه، وعمن هو أصغر منه، بحيث أنه سمع من نافع وقد روى

أحاديث عن (الهقل) (?) بن زياد عن الأوزاعي عن داود بن عطاء عن موسى بن

عقبة عن نافع ومناقبه كثيرة وحديثه أعلى من يروى (اليوم) (?) في نسخة أبي

الجهم عنه وفى البعث لابن أبي داود.

5732 - [خت م مقرونًا 4]: لَيْث (?) بن أبى سليم بن زُنَيْم، أبو بكر القرشي

الكوفي، أحد العلماء مولى آل أبي سفيان، لا نعلم له رواية عن صحابى.

روى عن: مجاهد (خت)، وطاوس (بخ ت ق)، وشهر بن

حوشب (ت ق) وعكرمة (ت ق)، وعطاء (ي س ق)، وعبد الرحمن بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015