فقمت ولم اكتب شيئًا فلما أصبحت أتيتُ الليث، فلما رآني تهلل وجهه فأعطيته
القُنداق (?) فنشره فأصاب فيه بسم الله الرحمن الرحيم ثم ذهب ينشره، فقلت:
ما فيه غيرها قال: ما الخبر؟ فأخبرته بصدق عما كان، فصاح صيحة، فاجتمع
عليه الناس من الحلق، فقال: ليس إلا خيرًا، ثم أقبل عليّ فقال: يا سعيد
تبينتها وحرمتها، صدقت، مات الليث أليس مرجعهم إلى الله؟ قال مِقدام
بن داود: سعيد الآدم يقال إنه من الأبدال.
قال ابن بكير: ولد الليث سنة أربع وتسعين، وتوفي [يوم الجمعة] (?)
يوم نصف شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، وصلى عليه موسى بن عيسى
الهاشمي.
قلت (?): روي عن (ابن) (?) وزير: أن الليث بن سعد ولي الجزيرة،
وكان أمراء مصر لا يقطعون أمرًا إلا بمشورته. فقال أبو (المسعد) (?): وبعث
[بها] (?) إلى المنصور.
لعبد الله عبد الله عندي ... نصائح حكتها في السر وحدي
أمير المؤمنين تلاف مصرًا ... فإن أميرها ليث بن سعد
وقال بكر بن مضر: قدم علينا كتاب مروان في (حوثرة) (?) والي مصر: إني
قد بعثت إليكم أعرابيًا بدويًا فصيحًا من حاله و [من] (?) حاله فاجمعوا له رجلًا
يسدده في القضاء، ويصوبه في المنطق. فأجمع رأي الناس على الليث بن سعد،
وفيهم معلماه يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن (الحارث. وقال أحمد بن) (?)
صالح المصري: أعضلت الرشيد مسألة [فجمع لها] (?) فقهاء الأرض (حتى) (?)