يقول: كان اليث يصل مالكًا بمائة دينار كل سنة، وكتب إليه مالك إن عليّ دينًا

فبعث إليه بخمسمائة دينار، وكتب إليه إني أريد أن أُدْخِل ابنتي على زوجها

فابعث إليّ شيء من عصفر، فبعث إليه بثلاثين حمل عصفر، باع [منه] (?)

بخمسمائة دينار. وقال أبو صالح كاتب الليث: سألت امرأة الليث بن سعد مَنًا

من عسل فأمر لها بِزق. وعن الحارث بن مسكين: أن قومًا اشتروا من الليث

ثمرة، فأمر لهم بخمسين دينارًا وقال: آمّلوا فيما اشتروا أملا فأحببت أن أعوضهم

من أملهم. وقال أبو صالح: صحبت الليث عشرين سنة لا يتغدى ولا يتعشى إلا

مع الناس ولا يأكل إلا بلحم إلا أن يمرض. وقال أبو علاثة المفرض ثنا إسماعيل

ابن عمرو ثنا أشهب بن عبد العزيز قال: كان لليث [في] (?) كل يوم أربعة

مجالس يجلس لنائبة السلطان في نوائبه وحوائجه، وكان الليث يغشاه السلطان

فإذا أنكر من أمر القاضي أمرًا، أو من السلطان أمرًا كتب إلى أمير المؤمنين،

فيأتيه العزل، ومجلس لأصحاب الحديث، ومجلس للمسائل يغشاه الناس

فيسألونه، ومجلس لحوائج الناس لا [يسأله] (?) أحد فيرده، وكان يطعم الناس

في الشتاء الهرائس بالعسل والسمن، وفي الصيف سويق اللوز بالسكر. وقال

محمد بن رمح: حدثني سعيد الآدم (قال) (?): مررت بالليث: فقال [لي] (?):

أكتب لي [من] (?) يلزم المسجد ممن لا بضاعة له ولا غلة. فقلت: جزاك الله

خيرًا يا أبا الحارث فذهبت وكتبت في (القُنْداق) (?) بسم الله الرحمن الرحيم ثم

قلت: فلان بن فلان ثم بدرتني نفسي فقلت: فلان بن فلان فبينا أنا على ذلك

إذ آتاني آت فقال: هالله يا سعيد تأتي (إلى) (?) قوم عاملوا الله سرًا فتكشفهم

لآدمي، مات الليث ومات شعيب بن الليث أليس مرجعهم إلى الذي عاملوه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015