هو أفقه من مالك لكن الحظوة لمالك. وقال حرملة: سمعت ابن وهب يقول:
لولا الليث ومالك [لضللنا] (?) وقال أبو الطاهر بن السرح عن ابن وهب: لولا
مالك والليث لهلكت كنت أظن أن كل ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يعمل به. وعن
أحمد بن صالح قال: الليث إمام ولم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثله.
وقال عثمان بن صالح السهمي: كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم
الليث فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا. وقال محمد بن صالح الأشج: قال: قال
قتيبة بن سعيد: قدم منصور بن عمار على الليث فوصله بألف دينار، واحترق بيت
ابن لهيعة فوصله بألف دينار، ووصل مالك بن أنس بألف دينار، وكساني قميص
سندس، فهو عندي. وقال السراج: سمعت قتيبة يقول: قفلنا مع الليث من
الإسكندرية وكان معه ثلاث [سَفَائِن] (?) سفينة فيها مطبخه، وسفينة فيها عياله،
وسفينة فيها أضيافه، وكان إذا حضرت الصلاة يخرج إلى الشط فيصلي، وكان
ابنه شعيب إمامه فخرجنا لصلاة المغرب فقال: أين شعيب؟ قالوا: حمَّ. فقام
الليث فأذَّن وأقام ثم تقدم فقرأ: بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} فقرأ "فلا يخاف
عقباها" وكذلك في مصاحف أهل المدينة، يقولون: هو غلط من الكاتب عند
أهل العراق، ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويسلم تسليمة تلقاء وجهه. وقال
أحمد بن عثمان النسائي: سمعت قتيبة [يقول] (?) (سمعت شعيب) (?) بن
الليث: حججت مع أبي فقدم المدينة، فبعث إليه مالك بطبق رطب، فجعل
على الطبق ألف دينار ورده إليه، وكان أبي يشتغل في السنة ما بين عشرين ألف
دينار إلى خمسة وعشرين ألفًا، [تأتي] (?) عليه السنة وعليه دين. وقال أبو
الشيخ: ثنا إسحاق بن إسماعيل الرملي سمعت محمد بن رمح يقول: كان دخل
الليث ثمانون ألف (دينار) (?) ما وجبت عليه زكاة. وقال أبو عُلاثة محمد بن
أحمد بن عياض المفرض، سمعت حرملة، سمعت ابن وهب