فاكتم عليّ، وإن متُ فحدث به، إن شحت قلتُ: ما يمنعني من عيادتك إلَّا ما
أرى من حالك. قال: لا تفعل فإن أحبَّه إليَّ أحبُّه إلى الله.
قال ابن سيرين: سَقَي بطنه ثلاثين سنة، كلّ ذلك يعرض عليه الكي فيأبي،
حتى كان قبل موته بسنتين فاكتوى. (وقال أبو مجلز: كان عمران ينهى عن
الكي فابتلي فاكتوى فكان) (?) يَعجُّ. وروى مسلمة بن علقمة عن الحسن: أن
عمران بن حصين أوصى لأمهات أولاده بوصايا، وقال: من صرخ عليَّ منهن
فلا وصية لها. وعن عمران أن تمثال رجل متقلد بسينكما كان نقش خاتمه، وتوفي
سنة اثنتين وخمسين رضي الله عنه.
5190 - [خ (د) (?) س]: عمران (?) بن حطان بن ظبيان بن لوذان - وقيل
(في) (?) نسبه غير ذلك - أبو سماك، وقيل: أبو شهاب السدوسي (البصري) (د)
الخا رجي.
عن: (عمر) (?)، وأبي موسي، وعائشة (خ د س)، وابن عباس (خ
س)، وغيرهم.
وعنه: ابن سيرين، وقتادة ومحارب بن دثار، ويحيى بن
أبي كثير (خ د س) وغيرهم،
وثقه العجلي وغيره، وقال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثًا من
الخوارج. ثم ذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج. وقال يعقوب بن شيبة:
بلغنا أن ابة عم لعمران رأت رأي الخوارج فتزوجها ليردها عن ذلك، فصرفته إلى
مذهبها. وقيل: كانت [من] (?) أحسن النساء وكان عمران بن حطان من أسمج
الناس، فقالت له ذات يوم: أنا وأنت من أهل الجَنَّة؛ لأني أعطيت فصبرت،
وأعطيت مثلي فشكرت، فالصابر والشاكر في الجَنَّة. وقال عبد الله بن شبرمة:
سمعت الفرزدق يقول: عمران بن حطان من (أشعر) (?) الناس. قلت: لَمْ؟