سعيد بن المسيب، وكان سعيد لا يأتي أحدًا من الأمراء غير عمر، أرسل إليه عبد

الملك فلم يأته، وأرسل إليه عُمر فأتاه، قال وكان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى

سعيد في علمه.

وروى ابن وهب، عن عبد الجبار الأيلي، عن إبراهيم بن أبي عَبْلَة قال:

قدمت المدينة وبها سعيد بن المسيب وغيره وقد بَذَّهُم عمر يومئذ رأيًا. وقال

الواقدي: ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: لما قدم عمر بن عبد العزيز واليًا على

المدينة دعا عشرة: عروة، وعبيد الله، وأبا بكر بن عبد الرَّحمن،

وأبا بكر بن سُليمان بن أبي حثمة، وسليمان بن يسار، والقاسم، وسالمًا،

وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وخارجة بن زيد، وقال: إني أدعوكم لأمرٍ

تُؤجرون عليه، [وتكونون] (?) فيه أعوانًا على الحىَ، ما أريد أن أقطع أمرًا إلَّا

برأيكم، أو برأي من حضر منكم؛ فإن رأيتم أحدًا يتعدى أو بلغكم عن عامل

ظُلامة (فأُحَرِّج (?) بالله على أحد بلغه ذلك إلَّا أبلغني فَجَزَوه خيرًا وافترقوا.

وقال الليث بن سعد: حدثني قادم البَرْبَرِي أنه ذاكر ربيعة شيئًا من قضاء

عمر، فقال ربيعة: والذي نفسي بيده ما أخطأ قط.

وقال عمرو بن قيس الملائي: سئل محمد بن عليّ بن الحسين عن عمر بن

عبد العزيز فقال: إن لكل قوم نجيبة (?). وإنه نجيبة بني أمية، وإنه يبعث يوم

القيامة (وحده) (?).

وقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: قال مجاهد: أتينا عمر نعلمه فما

برحنا حتى تعلمنا منه.

وقال ميمون بن مهران: ما كانت العُلماء عند عمر بن عبد العزيز إلَّا تلامذة.

وقال خصيف: ما رأيت رجلا قط خيرًا من عمر بن عبد العزيز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015