وقال الخريبي: ولد سنة إحدى وستين هو وهشام بن عروة والأعمش،

وطلحة بن يحيي، وفيها أَرَّخَ مولده جماعة.

وقال سعيد بن عفير: كان أسمر دقيق الوجه حسنه، نحيف الجسم، حسن

اللحية، غائر المعينين، بجبهته أثر نفحة دابة، قد وخطه الشَّيبُ.

وقال إسماعيل (الخطبي) (?): رأيت صفته في بعض الكتب أنه كان رجلا

أبيض رقيق الوجه جميلا نحيفًا حسن اللحية غائر المعينين، بجبهته أثر حافر،

و[لذا] (?) سمي أشج بني أميَّة.

روى ضمرة بن ربيعة، عن أبي علي ثروان مولى عمر بن عبد العزيز، قال

دخل عمر إلى اصطبل أبيه وهو غلام فضربه فوس فشجه، فجعل أبوه يمسح

الدم ويقول: إن كنت أشج بني أميَّة، إنك إذًا لسعيد.

وروى ضمام بن إسماعيل، عن أبي قبيل: أن عمر بن العزيز بكى وهو

صغير، فبلغ ذلك أمه، فقالت: ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت. قال: وكان

يومئذ قد جمع القرآن، فبكت أمه.

وقال الضحاك بن عثمان: ضم عبد العزيز بن مروان ولده عمر إلى صالح

ابن كيسان، فلما حج أتاه فسأله عنه فقال: ما خبرتُ أحدًا الله أعظم في صدره

من هذا الغلام.

وقال زهير بن حرب: ثنا المفضل بن عبد الله، عن داود بن أبي هند قال:

دخل علينا عمر بن عبد العزيز من هذا الباب - يعني: بابًا من أبواب مسجد المدينة

- فقال رجل: بعث إلينا الفاسق بابنه هذا يتعلم السنن والفرائض، ويزعم أنه لن

يموت حتى يكون خليفة! قال داود: فوالله ما مات حتى رأيناه خليفة.

وقال عبيد بن حبان، عن مَالِك قال: كان عمر بن عبد العزيز بالمدينة قبل أن

(يستخلف) (?) وهو - يعني بالعلَم - ويحفر عنه ويجالس أهله، ويصدر عن رأي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015