فعرف النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صوته فقال: مرحبًا بالطيب المطيب" (?).
وعن علي عن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن عمار ملئ إيمانًا إلى مشاشه" (?).
وقال عبد الملك بن عمير: عن هلال مولى ربعيّ، عن حذيفة قال
رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اقتدوا بالذين من بعدي: أبي بكر، وعمر، واهدوا بهدي
عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد" (?). وقال الحسن: قال عمرو بن العاص:
"رجلان مات رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يحبهما: ابن مسعود، وعمار". وقال العوام
ابن حوشب، عن سلمة بن كهيل، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال: "كان
بيني وبين عمار شيء فشكاني إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبكى. فقال: من أبغض عمارًا
أبغضه الله، ومن عادى عمارًا عاداه الله". يرويه النسائي (?)، عن رجلين، عن
يزيد، عن العوام. وتواترت الروايات عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال لعمار: "تقتلك
الفئة الباغية" (?).
وكان الذي قتله أبو غادية الجهني - وقيل: المزني - طعنه برمح فسقط وهو
ابن أربع وتسعين سنة. وقال المدائني وجماعة: عاش ثلاثًا وتسعين سنة.
وقال أبو حسان الزيادي: أخبرني عدة من الفقهاء، وأهل العلم قالوا: