وروى عنه: ابنه محمد، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري، وأبو مريم
الأسدي، وزر بن حبيش، وأبو واثل، وقيس بن عباد، ناجية بن كعب،
ونعيم بن حنظلة، وعبد الرحمن بن أبزى، وعبد الله بن عتبة بن مسعود،
وآخرون. قال ابن سعد: هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة، وساق
نسبه إلى يعرب بن قحطان، يقال: جاء عنه بضعة وعشرون حديثًا.
وعن: لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار بن ياسر، أن عمار كان طويلا
مضطربًا أشهل العينين، بعيدُ ما بين المنكبين لا يغير شيبه. وروى عمرو بن مرة
عن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمارًا يوم صفين شيخًا كبيرًا آدم طوالا أخذ
الحربة بيده ويده ترعد.
وقال كليب بن منفعة: عن سليط بن سليط [الحنفي] (?) قال: "كنت مع
علي وأنا حدث، فخرج علينا رجل آدم طوال جعد الشعر وفيه حبشية، فسلم ثم
تأمل الناس وقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} (?): ما
أحسن أن يقول العبد: سبحان الله عدد ما خلق، فتكتب كما قال. ثم انصرف،
فوصفت صفته فقالوا: هذه صفة عمار".
[و] (?) قال عاصم: عن زر، عن عبد الله قال: "أول من أظهر إسلامه
سبعة منهم عمار، فعُذبوا في الله إلا أبا بكر فمنعه قومه".
وقال الحسن بن صالح: عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس، عن النبي
- صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثة تشتاق إليهم الجنة: علي، وسلمان، وعمار" (?).
وقال أبو إسحاق: عن هانىء بن هانىء، عن على قال: "استأذن عمار