هذا وأشباهُهُ من أوكد الأمور في ضَرْبه.
قال الخطيب: هذا باطل، قد نَرَّهَ الله ابن المديني عن قول ذلك؛ فإن كان
هذا (محفوظ) (?) عن ابن فَهْم فأحسب ابن أبي (دُوْاد) (?) تكلَّم في قيس
وألزق ذلك بابن المديني.
قال ابن ثابت الخطيب: والذي يُحْكَى عن علي بن المديني أنه روى لابن أبي
(دُؤاد) (?) حديئًا عن الوليد بن مسلم في القرآن أخطأ في لفظةٍ منه، وكان
أحمد يُنكر على عليٍّ (رواية) (?) ذلك.
قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: إن علي بن المديني حَدَّثَ عن
الوليد بحديث عمر "كِلُوه إلى خالقِه"، فقال: هذا كَذِب؛ وهذا [كتبناه] (?)
عن الوليد إنما هو " فكِلوه إلى عالمه".
قال الخطيب: وأخبرنيه أبو طالب بن بُكَيْر [ثنا مَخْلَد بن جعفر] (?) ثنا
محمد بن طاهر بن أبي الدُّميك، ثنا [علي] (?) بن المديني، ثنا الوليد، ثنا
الأوزاعيُّ، ثنا الزهريُّ، حدثني أنس بن مالك قال: "بينما عمر جالسٌ إذ تلا
هذه الآية {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}،
ثم قال: هذا كله قد عرفناه، فما الأَبُّ؟ وفي يده (عُصَية) (?) يضربُ بها
الأرض، فقال: هذا (لعَمْر) (?) [الله] (?) (التكلف) (?)، فخذوا أيها