وإن يحفظ؟ قال: نعم، ويرف.
وقال أبو داود: علي بن المديني خَيرٌ من عشرة آلاف مثل سُليمان
الشَّاذَكُوني.
وقال عبد الله بن أبي زياد القَطَوانيُّ: سمعت (أبا عُبيد) (?) يقول: انتهى
العلم إلى أربعةٍ: أبو بكر بن أبي شيبة أسرَدُهم له، وأحمد بن حنبل أفقههم
فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بن معين أكتبهم له.
قال الأثرم: سمعت الأصمعى يقول لعلي بن المديني: والله يا علي لتتركن
الإسلامَ وراءَ ظهرك.
وقال: أبو عبد الله غلام خليل عن العباس بن عبد العظيم قال: دخلتُ
على علي بن المدينى فرأيته واجمًا مغمومًا، قلت: ما شأنك؟ قال: رؤيا
رأيتها. قلت: وما هي؟ قال: رأيت كأني أخطب على منبر داود - عليه السلام -
فقلت: خيرًا رأيتَ. (قال) (?): لو (?) رأيت أني أخطب على منبر أيوب كان
خيرًا لي؛ لأن أيوب (بُلي) (?) في بدنه، وداود فُتِنَ في دينه، فأخشى أن
أُفْتنَ في ديني. فكان منه ما كان - يعني (أنه) (?) أجاب لما امتحن بخَلْق القرآن.
وقال الحُسين بن فَهْم: حدثني أبي قال: قال ابن أبي (دُؤاد) (?)
للمعتصم: هذا يا أمير المؤمنين يزعم أن الله يُرى في الآخرة، والعينُ لا تقعُ إلا
على محدود، والله لا يُحَدّ. فقال له - يعني لأحمد بن حنبل -: ما عندك في
هذا؟ ، قال: يا أمير الؤمنين، عندي ما قاله رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وما قال