وقال أبو قُدامة السرخسي: سمعتُ عليَّ بن المديني يقول: رأيت فيما يرى
النائم كأنَّ الثُريا (تَدَلَّت) (?) حتى تناولتُها. قال أبو قدامة: فَصَدَّقَ الله رؤياه؛
بلغ في الحديث مَبْلغًا لم يبلغه أحدٌ - (أو) (?) لم يبلغه [كبيرُ] (?) أحد.
قال النسائيَّ: كأنَّ الله خَلَقَ عليًّا لهذا الشأن.
وقال [أحمد بن] (?) سعيد الرِّباطيُّ: قال ابن المديني: ما نظرتُ في كتابِ
شَيْخٍ فاحتجتُ إلى السؤال به عن غيري.
وقال عباس العَنْبَرِيُّ: كان ابن المديني بلغ ما لو قُضِيَ أن يتم على ذلك لعله
كان يُقَدَّم على الحسن البَصْري.
وقال أبو يحيى صاعقة: كان ابن المديني إذا قَدِمَ بغدادَ تَصَدَّرَ، وجاء أحمد
وابن معين والمُعَيطي، والناس يتناظرون، فإذا اختلفوا في شيء تَكَّلم فيه علي.
وقال أحمد بن زهير: سمعت ابن مَعِين يقول: كان علي بن المديني إذا قَدِمَ
علينا أظهرَ السُّنة، وإذا ذهبَ إلى البصرة أظهر التشيع.
وقال الكديمي: سمعت علي بن المديني يقول: تركت من حديثي مائة ألف
حديث.
وقال أبو العباس السَّراج: قلتُ للبُخاري: ما تشتهي؟ قال: أشتهي أن
أقدم العراف وعلي بن عبد الله حيٌّ فأجالسه - يعني: مرة أخرى.
وقال إبراهيم بن مَعْقِل: سمعت البُخاري يقول: ما استصغرتُ نَفْسي عند
أحدٍ إلا عند علي بن المديني.
وقال أبو داود: عليٌّ أعلم باختلاف الحديث من أحمد.
وقال عبد المؤمن بن خَلَف: سألت صالح بن محمد، قلت: هل كان
يحيى بن مَعِين يحفظ؟ قال: لا، إنما كان عنده معرفة. قلت: فعلي بن المديني