هارون من موسى، إلا أنه لانبي بعدي ". وهذا الخبر من أثبت الأحاديث.
رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: سَعدُ بن أبي وَقَّاص، (وابنُ عباس) (?)، وأبو
سعيد، وجابر، وأُمِ سلمة، وأسماءُ بنت عُميس، وغيرهم.
قال: وروى بُريْدة، وأبو هُريرة، وجابر، والبَراء، وزيد بن أرقم (?) كل
واحد منهم [3/ ق 55 - 1] عن النبي -صلى الله عليه وسلم-[أنه] (?) قال يوم غدير خمّ: (من كنتُ
مولاه، فعليٌّ مولاهُ ". زاد بعضهم: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
وروى جماعة من الصحابة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قَال يوم خيبرَ: " لأُعطين الرَّاية
رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه اللهُ ورسُولُه ليسَ بفَرار، يفتح الله على (يديه) (?).
ثم دعا بَعِليٌ وهو أرمد فَتَفَل في عينيه وأعطاهُ الرَّاية ففتحً الله عليه ".
وبعثه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن وهو شابٌ ليقضي بينهم، فقال" يا رسول
الله، إني لا أدرى ما القضاء. فضربَ [رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] (?) صدره بيده وقال:
اللهُمَّ اهد قلبه وسَدِّدَ لسانه قال: فوالله ما شككتُ بعدها في قضاء بين اثنين ".
وقالَ عُمر: عليٌّ أقضانا، وأبي أقرأنا.
وقال سعيد بن المُسيِّب: كان عمر يتعوذ من مُعضلة ليس لها أبو حَسَن.
وقال ابن عباس: كُنَّا إذا أتانا (الثَّبتُ) (?) عن علي رضى الة عنه لم نَعْدل
وروى مَعْمَر، عن وَهْب بن عبد الله، عن أبي الطُّفيل قال: شهدت عليًا
يخطب وهو يقول: سَلُوني؛ فوالله لا تسألونى عن شيء إلا أخبرتكم،
وسَلُوني عن كتاب الله؛ فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبِليلٍ نزلت أُم بنهارِ، أُم
فى سَهْل أُم فى جَبَل. ومناقبه كثيرة.