قال أيوب: قَدِمَ علينا عكرمة فازدحموا عليه حتى (أُصْعِدَ) (?) فوق ظهر

بيت، وجعلوا يسألونه، وأنا أحفظ، فسئل عنه أيوب فقال: لو لم يكن عندي

ثقة، لم أكتب عنه. وقال أبو إسحاق السبيعي: سمعتُ سعيدَ بن جبير يقول:

إنكم لَتحدِّثُون عن عِكْرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حَدَّثَ بها. فجاء عِكْرمة

فحَذَث بتلك الأحاديث، فما تكلم سعيد، فلما (قام) (?)، قالوا لسعيد: ما

شأنك؟ فعقد ثلاثين، وقال: أصاب (الحديث) (?).

وقال أيوب: قال عكرمة: (أرأيت) (?) هؤلاء الذين (يُكَذبوني) (?) من

خلفي؟ ! (أفلا يكذبوني) (?) في وجهي؟ !

قال أيوب: سمعتُ رجلا يسأل عكرمة، فقال: فلان يَسبني في النوم؟

قال: اضرب ظله ثمانين.

قال عمرو بن خالد الحراني، عن ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود

قال: أنا أول من هَيجَ عكرمة على السير إلى إفريقية، فقيل لي: هو ذا يتجهز

إليها. قال: فلما قَدِمَ عليهم اتهموه، قال: وكان قليل العقل خفيفًا قد سَمِعَ

الحديث من رجلين، فإذا سئل حَدَّثَ به عن رجل، ثم يُسأل بعد فيحدث به عن

الآخر، فكانوا يقولون: ما أكذبه، فشكوا ذلك إلى إسماعيل بن عُبيد

الأنصاري، وكان له فَضْلٌ وورعٌ، فقال: لا بأس [به] (?) أنا أشفيكم مثه.

فبعث إليه، فقال: كيف سمعت ابن عباس يقول في كذا؟ قال: كذا وكذا.

قال: صدقت؛ سألت عنها ابن عباس فقال هكذا. قال ابن لَهِيعة: وكان

عكرمة يُحدِّث برأي نَجْدة الحروري، وأتاه فأقام (عنده) (?) ستة أشهر، ثم أتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015