وقال أيوب: عن عَمرو بن دينار قال: دفع إليَّ جابر بن زيد مسائل
أسأل عنها عِكْرمة، وجعل يقول: هدا عِكْرمة مولى ابن عباس، هدا البحر فَسَلُوه.
وقال ابن عُيَيْنة عن عَمرو: سمع أبا الشعثاء يقول: هذا عكرمة مولى ابن
عباس، هذا أعلم الناس.
وقال مغيرة: قيل لسعيد بن جُبير: تعلمُ أحذا أعلم منك؟ قال: نعم،
عِكْرمة.
وقال مصعب الزُّبيريُّ: تزوج عكرمة أم سعيد بن جبير.
وقال الشَّعبِيَّ: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عِكْرمة.
وقال قَتادة: أعلمهم بالتفسير عكْرمة. وقال مرةَ: أعلمهم بالسيرة عكرمة.
وروى حاتم بن وَرْدان عن أيوَب قال: اجتمعَ حُفاظ ابن عباس فيهم:
سعيد بن جبير، وعطاء، وطاوس على عكرمة، فأقعدوه فجعلوا يسألونه عن
حديث ابن عباس، فكلما حَدَّثهم حديثا قال سعيد: هكذا - فعقد ثلاثين - حتى
سُئِلَ عن الحوت، فقال عِكْرمة: كان يسايرهما فى ضَحْضَاحٍ من الماء. فقال
سعيد أشهدُ على ابن عباس أنه قال: كانا يحملانه فى مِكْتَل. فقال أيوب: أراه
كان يقول القولين جميعًا.
قال يحيى القطان: أصحاب ابن عباس ستة: مجاهد، وطاوس، وعطاء،
وسعيد بن جُبير، وعِكْرمة، وأبو الشعثاء.
وقال أيوب: لوَ قلت أن الحسن (ترك) (?) كثيرًا من التفسير حين دخل
علينا عِكْرمة البصرة حتى خرج منها لَصَدَقْتُ.
قال أيوب: قال عكرمة: إنن لأخرج إلى السوق فاسمع الرجل يتكلمُ بالكلمةِ
فينفتح (لي) (?) خمسون بابًا من العلم.
وقال يحيى بن أيوب المِصْريُّ: قال ابن جُرَيْج: قَدِمَ (عليكم) (?) عِكْرمة؟
قلت: بلى. قال: فكتبتمَ عنه؟ قلت: لا. قال: فاتكم ثُلُثا العلم.