ابن عباس فسَلَّم عليه، فقال: قد جاء الخبيث.
وروى ابن لَهِيعة عن أبي الأسود: خرج (عكرمة) (?) إلى المغرب فأحدث
فيهم رأي الصّفْرية.
[وقال ابن المديني: كان عكرمة يرى رأي نجدة. وقال ابن معين: كان
ينتحل رأي الصفرية، (?) وقال (عمر) (?) بن قيس المكي: عن عطاء قال: كان
عكرمة أباضيًا.
وقال أحمد: أتى البربر، وأتى خراسان يطوف على الأمراء يأخذ منهم.
وقال ابن المديني: حُكِيَ عن يعقوب الحَضرمي عن جده، قال: وقف
عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه إلا كافر، (ق (ل) (?): وكان عكرمة
يرى رأي الأباضية.
وقال خَلَّاد بن سُليمان: عن خالد (?) بن أبي عمران قال: دخل علينا
عكرمة بإفريقية في وقت الموسم، فقال: وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة
أضرب بها يمينًا وشمالا. قال: فمن يَوْمَئذٍ رفضَ به أهل إفريقية.
وقال مُصعب الزُّبَيْريُّ: كان عِكرمة يرى رأي الخوارج، وادَّعَى على ابن
عباس أنه يرى رأي الخوارج.
وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه عن سعيد [بن] (?) المسيب: أنه كان يقول
لغلام له: يا بُرد، لا تكذب (عليّ) (?) كما يكذب عكرمة على ابن عبَّاس.
ويُروى نحو ذلك عن ابن عمر أنه قاله لنافع.
وقال جرير بن عبد الحميد: عن يزيد بن أبي زياد قال: دخلتُ على عليِّ
ابن عبد الله بن عباس وعِكرمة مقيد، قلت: ماله؟ قال: إنه يكذب على أبي.