من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.

وقال ابن المديني: كان ابن مهدي يختم في كلّ ليلتين، كان ورده نصف

القرآن.

وقال أيوب بن المتوكل القارئ: كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا،

ذهبنا إلى دار عبد الرَّحمن بن مهدي.

وقال أحمد بن حنبل: إذا حدث عبد الرَّحمن بن مهدي عن رجل، فهو

حجة.

قال ابن سعد: توفي بالبصرة في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة،

وهو ابن ثلاث وستين سنة.

قلت (?): قال علي بن المديني: عبد الرَّحمن بن مهدي أعلم الناس بقول

الفقهاء السبعة بعد مالك.

وقال محمد بن المثنى: سمعت ابن مهدي يقول: ما هو عندي إلَّا عبث كما

يلعب الإنسان بالكلاب والحمام يعني الحديث، واستأذنت (عبد الرَّحمن بن

مهدي إذا أردت الخروج إلى الكوفة، فقال: لا تفعل، فلقد) (?) استأذنت أبي

قبل الخروج إلى مسعر فلم يأذن لي، وما يسرني اليوم أني كنت خرجت إليه.

وقال محمد بن أبي بكر المقدمي: ما رأيت أحدًا أتقن لما سمع ولما لَمْ يسمع

ولحديث الناس من عبد الرَّحمن بن مهدي.

وقال (عبيد الله) (?) القواريري: أملَى عليَّ عبد الرَّحمن بن مهدي عشرين

ألف حديث حفظًا. وقال أبو عبيد: سمعت عبد الرَّحمن بن مهدي

يقول: ما تركت حديث رجل إلَّا دعوت الله له وأسميه.

وقال عبد الرَّحمن بن مهدي: لولا أني أكره أن يعصى الله لتمنيت ألا يبقى

أحد في المصر إلَّا اغتابني، وأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته لَمْ

يعملها، ولم يعلم بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015