وعنه: ابن المبارك، وابن وهب (س) - وهما أكبر منه - وأحمد (م د
س)، وابن المديني (خ فق)، وابن معين، وابن راهويه (خ م)، وابن أبي
شيبة (م ق)، والفلاس (خ م س)، وأبو عبيد، وعبد الله بن هاشم (م)،
وعبد الرَّحمن بن عمر رُسته (ق)، وبُندار (ع)، ويعقوب الدورقي (د س)،
ومحمد بن ماهان زنبقة، وخلق (?).
ولد سنة خمس وثلاثين ومائة، وطلب الحديث سنة نيف وخمسين، وقال:
كتبوا عني في حلقة مالك.
قال صدقة بن الفضل المروزي: قال لي يحيى القطان: ألزم عبد الرَّحمن بن
مهدي.
وقال الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن عبد الرَّحمن بن مهدي أكان
كثير الحديث؟ فقال: لَمْ يكن بذاك الكثير جدًّا. لكن الغالب عليه حديث
سفيان، وكان يشتهي أن يسأل عن غيره، وكان يتوسع في الفقه، كان أوسع
فيه من يحيى بن سعيد، كان يحيى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرَّحمن
يذهب إلى بعض [مذاهب] (2) الحديث والى رأي المدنيين، وكان حافظًا يتوقَّى
كثيرًا، ويحب أن يحدث باللفظ. وقال حنبل: قال أبو عبد الله: ما رأيت
بالبصرة مثل يحيى بن سعيد، و [بعده] (3) عبد الرَّحمن، وعبد الرَّحمن
أفقه الرجلين، دفي ذا اختلف هو ووكيع فعبد الرَّحمن أثبت؛ لأنه أقرب عهدًا