ابن أبي كثير إلى صلاته فأعجبته، وجلس إليه وكلمه، فترك الأوزاعي الديوان
وأقام عنده مدة يكتب عنه، فقال له ينبغي أن تبادر إلى البصرة لعلك تدرك
الحسن وابن سيرين، فانطلق فوجد الحسن قد مات، وابن سيرين حيًّا
وقال محمد بن كثير، عن الأوزاعي قال: وجدت الحسن قد مات،
ووجدت ابن سيرين مريضًا، فمكث أيامًا ومات.
وقال عبد الرزاق: أول من صنف ابن جريج، وصنف الأوزاعي.
[وقال إسماعيل بن عياش: سمعت الناس سنة أربعين ومائة يقولون:
الأوزاعي اليوم عالم الأمة] (?).
وقال محمد بن شعيب: قلت لأمَية بن يزيد: أين الأوزاعي من مكحول؟
قال: هو عندنا أرفع من مكحول، إنه قد جمع العبادة والعلم والقول بالحق.
وقال أحمد بن حنبل: دخل الثوري والأوزاعي على مالك، فلما خرجا،
قال مالك: أحدهما أكثر علمًا من صاحبه، ولا يصلح للإمامة (يعني سفيان،
والآخر يصلح للإمامة) (?)، يعني. الأوزاعي
وقال أبو إسحاق الفَزَاريُّ: كان [الأوزاعي] (?) رجل عامة، ولو خيرت
لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي.
وقال الخُريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه.
وقال إسحاق: إذا اجتمع الأوزاعي، والثوري، ومالك على أمر، فهو
سنة.
وقال إبراهيم الحربي: سألت أحمد بن حنبل عن مالك؟ فقال. حديث
صحيح، ورأي ضعيف.
قلت: والأوزاعي؟
قال: حديث ضعيف، ورأي ضعيف. يعني: أنه يحتج بالمقاطيع. قلت: