قال ابن زَبْر وغيره والأوزاع موضع مشهور برَبَض دمشق يُعرف بالأوزاع،
سكنه في صدر الإسلام بقايا من قبائل شتى.
وقال أبو أحمد الحاكم: قيل: الأوزاع قرية بدمشق إذا خرجت من باب
الفراديس، فعرضت هذا على ابن جوصا فلم يرضه.
وقال ابن مهدي: الأئمة في الحديث أربعة: الأوزاعي، ومالك،
والثوري، وحماد بن زيد، وما كان بالشام أحدٌ أعلم بالسنَة من الأوزاعي.
وقال هِقْل بن زياد: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها.
وقال ابن سعد: الأوزاعي من همدان من أنفسهم، ولد سنة ثمان وثمانين،
وكان ثقة مأمونًا، صدوقًا فاضلًا خيرًا، كثير الحديث والعلم والفقه، وكان
مكتبه باليمامة، فلذلك سمع من اليماميين، وكان يسكن بيروت، وبها مات سنة
سبع وخمسين ومائة.
وقال ضمرة: قال الأوزاعي. كنت مُحتَلِمًا في خلافه عمر بن عبد العزيز.
قلت (?): قال الوليد بن مزيد: مولد الأوزاعي ببَعْلَبَك، ومنشؤه
بالبقاع، ثم نقلته أمه إلى بيروت.
قال العباس بن الوليد: فما رأيت أبي يتعجب من شيء مما رآه في الدنيا
تعجبه منه، كان يقول: سبحانك تفعل ما تشاء، كان الأوزاعي يتيمًا فقيرًا في
حجر أمه تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته، ثم
يقول: يا بني، عجزت الملوك أن تؤدب [أنفسها] (?) وأولادها أدبه في نفسه،
ما سمعت منه كلمة قط إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه، ولا رأيته ضاحكًا قط
حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول في نفسي: أترى في المجلس
قلب لم يبك؟ ! .
وقال بعضهم: رأيت الأوزاعي فوق الربعة، خفيفَ اللحية به سُمرة،
يخضب بالحِنَّاء.
وعن أيوب بن سويد: أن الأوزاعي خرج في بعث إلى اليمامة، فنظر يحيى