إليه: إني كره مجاورة مثلك، إن الله لم يرك متغير الوجه فيه.
وقال: وروى ابن أبي الدنيا عن شيخ له: أن العمري كان يلزم الجَبَّان،
ومعه كتاب ينظر فيه، فقيل له في ذلك، فقال: ليس شيء أوعظ من قبر، ولا
أسلم من وحدة، ولا آنس من كتاب.
أخبرنا إصنحاق الأسدي، أبنا ابن خليل، أنا أبو الفضائل الكاغدي، أنا أبو
علي المقرئ، أنا أبو نعيم، ثنا أحمد بن جعفر، ثنا أحمد بن علي (الأبار) (?)،
ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، ثنا سفيان قال: دخلت على العمري الرجل
الصالح فقال: ما أحد يدخل علي أحب إلي منك رفيك عيب، قلت: ما هو؟
قال: حب الحديث، أما إنه ليس من زاد الموت، أومن أبزار الموت.
وبه إلى أبي نعيم، ثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي،
(ثنا) (?) الزبير بن بكار، ثنا سليمان بن محمد بن يحيى، سمعت عبد الله بن
عبد العزيز العمري يقول: قال لي (?) موسى بن عيسى: يُنهى إلى أمير المؤمنين
الرشيد أنك (تشتمه) (?) وتدعو عليه، فباي شيء استجزت ذلك؟ قال: أما
شتمه فهو والله كرم علي من نفسي لقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأما في الدعاء
عليه، فوالله ما قلت: اللهم إنه قد أصبح [عبئًا] (?) ثقيلاً على أكتافنا لا تطيقه
[أبداننا] (?)، وقذى (في جفوننا) (?) لا تطرف عليه جفوننا، وشجى في
(أفواهنا) (?) لا تسيغه حلوقنا، فاكفنا مؤنته وفرق بيننا وبينه، ولكن قلت:
اللهم إن كان يسمى بالرشيد ليرشد فأرشده، أو لغير ذلك فراجع به، اللهم إن
له في الإسلام بالعباس على كل مؤمن حقًا، (وله) (?) بنبيك قرابة ورحم،