أخذ من الكليس دينارًا، وقال: كرهت أن أجمع سوء القول وسوء الفعل، ثم
شخص إلى الرشيد إلى بغداد فكره مجيئه وجمع العمريين، وقال: ما لي ولابن
عمكم، احتملته بالحجاز (فأتى) (?) دار مملكتي يريد أن يفسد عليَّ أوليائي،
ردوه عني. قالوا: لا يقبل منا قال: فكتب إلى موسى بن عيسى أن [ترفق] (?)
به حتى يرجع إلى المدينة.
وروى محمد بن جرير في تاريخه، بإسناد عن بعض ولد عبد الله بن
عبد العزيز العمري، أن الرشيد قال: والله ما أدري ما [آمر في] (?) هذا
العمري، وإني لأحب أن أعرف مذهبه، فقال الفضل بن الربيع وعمر بن بزيغ:
نحن له، فخرجا فأتياه بالبادية في مسجد له، فأناخا راحلتيهما وأتياه على زي
الملوك في حشمة، فقالا: يا أبا عبد الرحمن نحن رسل من وراءنا
من المشرق يقولون: اتق الله وقم، فقال: ويحكما فيمن ولمن؟ قالا: أنت،
قال: والله ما أحب أني لقيت الله بمحجمة دم مسلم، وأن لي ما طلعت عليه
الشمس، فلما أيسا منه قالا: إن معنا عشرين ألف درهم تستعين بها، قال: لا
حاجة لي فيها، قالا: [أعطها] (?) من رأيت، فأبى. فركبا ولحقا بهارون
(فحدثاه) (?) فقال: ما [أبالي] (?) ما صنع بعد هذا، وحج العمري فرأى الرشيد
في المسعى فعرض له وأخذ بلجام دابته وكلمه، فرأيت دموع الرشيد تسيل ثم
انصرف.
وقال يحيى بن (أيوب) (?) العابد: حدثني بعض أصحابنا قال: كتب مالك
إلى العمري: إنك بدوت [ثم] (?)، فلو كنت عند مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتب