نوفل بن (خويلد) (?) وكان يدعى أسد قريش، فشدهما في حبل واحد فلم
يمنعهما بنو (تيم) (?)، فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين.
وقال عبد الله بن محمد بن عمر بن علي العلوي، عن أبيه أنا النبي - صلى الله عليه وسلم -
آخى بين طلحة والزبير قبل الهجرة.
وقال ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن
جده، عن الزبير قال: "كان على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد درعان فنهض إلى الصخرة
فلم يستطع، فقعد طلحة تحته حتى استوى على الصخرة، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول: أوجب طلحة". أخرجه الترمذي (?).
وقال ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه عيسى، عن
عائشة قالت: "كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كان كله لطلحة،
كنت أول من فاء فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) دونه فقلت: كن
طلحة حيث فاتني ما فاتني، وقلت: يكون رجل من قومي، إلى أن قال: فإذا
بطلحة بضع وسبعون أقل أو أكثر بين طعنة ورمية وضربة، وإذا قد قطعت يده
فأصلحنا من شأنه".
وقال قيس بن أبي حازم: رأيت يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم
أحد.
وقال أبو عثمان النهدي: لم يبق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلك الأيام التي
(كان) (?) يقاتل فيها غير طلحة وسعد، هما أخبراني بذلك.
وروي من وجوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "طلحة ممن قضى نحبه".
وقال النضر [2/ ق 101 - أ] بن منصور، عن أبي الجنوب عقبة بن علقمة،
سمعت عليًا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "طلحة والزبير جاراي في