الجنة".
وقال قبيصة بن جابر: صحبت طلحة بن [عبيد الله] (?) فما رأيت رجلاً
أعطي بجزيل (?) من غير مسألة [منه] (?).
وقال أبو عوانة، عن حصين، في حديث عَمرو بن جاوان قال: فالتقى
القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور الأزدي معه المصحف فنشره بين الفريقين،
ونشدهم الله والإسلام في دمائهم، فما زال حتى قتل، وكان طلحة هن أول
قتيل.
وقال مجالد عن الشعبي: رأى علي طلحة بن عبيد الله ملقىً، فنزل فمسح
التراب عن وجهه، ثم قال: عزيز علي أبا محمد أن أراك مجندلا في الأودية
وتحت نجوم السماء، ثم قال: إلى الله أشكو عُجري وبُجري. قال الأصمعي:
يعني سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي.
وقال أبو مالك الأشجعي، عن أبي حبيبة مولى طلحة. قال: دخلت مع
عمران بن طلحة على عليٍّ بعد الجمل، فرحب به وأدناه وقال: إني لأرجو أن
يجعلني الله (وأباك) (?) من الذين قال الله (عز وجل) (?): {وَنَزَعْنَا مَا فِي
صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (?) يا ابن أخي كيف فلانة كيف فلانة ثم
قال: (لم) (?) نقبض أرضكم هذه السنين إلا مخافة أن (ينهبها) (?) الناس، يا
فلان انطلق معه إلى ابن قرظة، فليعطه غلته هذه السنين ويدفع إليه أرضه. فقال