ابن دينار ما لبث نوح في قومه

وقال ابن وهب ما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله من ابن عيينة.

وقال حرملة سمعت الشافعي يقول: ما رأيت من فيه من آلة

العلم ما في سفيان، وما رأيت أحدًا أكف عن الفتيا منه.

وقال علي بن الجعد: سمعت ابن عيينة يقول: من زيد في عقله

نقص من رزقه.

وقال سُنيد بن داود، عن ابن عيينة: من كانت معصيته في الشهوة

فَارجُ له [في] (?) التوبة، فإن آدم عصى مشتهيًا فغفر له، وإذا كانت

معصيته في كبر فَاخْشَ عليه، فإن إبليس عصى مستكبرًا فلعن.

وقال حرملة بن يحيى أخذ ابن عيينة بيدي فأقامني في ناحية،

وأخرج من كُمِّه رغيف شعير وقال لي: دع يا حرملة ما يقول الناس، هذا

طعامي منذ ستين سنة.

وقال ابن عيينة العالم من يعرف. الخير فيتبعة، ويعرف الشر

فيجتنبه، وقال (ابن عيينة) (?): العلم إن، لم ينفعك ضَرَّك وعنه قال:

يقال: أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل كان له عبدٌ [فجاء] (?) يوم

القيامة أفضل عملا منه، ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره

فتصدق منه، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلَّم غيره فانتفع به.

وقال المسيب بن واضح (لسفيان) (?) بن عيينة ما الزهد؟ فقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015