أهدي لنا. وقال: مؤمل بن إسماعيل: دخلت على الثوري وهو يأكل

طياهج، فكلمته، فقال: اكتسبوا طَيِّبًا، وكلوا طَيِّبًا.

وقال الثوري: إذا رأيت القارئ محببًا إلى جيرانه فاعلم أنه مداهن.

وقال شجاع بن الوليد: كنت أخرج مع سفيان فلا يكاد لسانه يفتر

من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال يحيى بن يمان، عن الثوري: إني لأرى الشيء يجب علي أن

آمر فيه فلا أفعل فأبول دمًا.

وعن الثوري قال: إن هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة، فاتركوا

لهم الدنيا.

وقال إبراهيم بن أعين: كنت أصب الماء على سفيان وهو يتوضأ

فجاء عبد الصمد [بن عليّ] (?) أمير مكة فسلم عليه، فقال له: من

اْنت؟ قال: أنا عبد الصَّمد قال: كيف أنت، اتق الله، وإذا كبرت

فاسمع.

وكان سفيان عجبًا في مجانبة الدولة والإنكار، ولقد هَمَّ به المنصور

فما أُمهل.

قال حماد بن زيد: دخلت على الثوري وهو مختفٍ بالبصرة فقال

لي: يا أبا إسماعيل، قد مَلَّني أصحابي وقد مللت نفسي، وما (أراني) (?)

إلا ذاهبًا إلى هذا الرجل -يعني الخليفة- واضعًا يدي في يده. فقلت:

(فما) (?) أنت قائل؟ قال: أقول له: يا هذا، اعتزل هذا الأمر، فإنك

لست له بأهل. قلت: ما أرى لك أن تأتيه إن. كان هذا قولك له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015