وقال الحارث بن منصور: كلمتان لم يدعهما الثوري (في
مجلسه) (?): سلِّم سلِّم، عَفْوك عَفْوك.
وقال ضمرة بن ربيعة وغيره، عن الثوري قال: وددت أني انْفَلتُّ
من هذا الأمر -يعني العلم- (لا عليَّ ولا ليَّ) (?).
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ربما [كنا] (?) نكون عند سفيان
(فكأنه أُوقِفَ) (?) للحساب، فلا يجترئ أحد أن يسأله، فتعرض بذكر
الحديث، فإذا جاء الحديث ذهب ذلك الخشوع، فإنما هو حدثنا حدثنا،
وما عاشرت رجلا أَرَقَّ منه، كنت (أرقبه) (?) في الليل ينهض مرعوبًا.
ينادي النار النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.
وقال الوليد بن مسلم، أخبرني عطاء الخفاف قال: ما لقيت
سفيان إلا باكيًا، فقلت: ما شأنك؟ قال: أخاف أن أكون في أُمِّ
الكتاب شقيًّا. وقال علي بن الفضيل بن عياض: رأيت
سفيان الثوري ساجدًا حول البيت فطفتُ سبعة (?) أسابيع قبل أن يرفع
رأسه.
قال أحمد بن حنبل: خرج سفيان الثوري إلى اليمن للتجارة وللقي
معمر، قيل لأحمد: أكان له مائة دينار؟ قال: أما سبعون فصحيحة.
وقيل: إنه خرج إلى اليمن بأربعة آلاف مضاربة.
وقال أحمد بن يونس: أكلت عند سفيان خشكنانج فقال: هذا