فمرض سفيان بعد أيام وعدته.
قال محمد بن سعد (?): لما طال استتار سفيان كلمه حماد في تنحيه
وقال: هذا فعل أهل البدع، فاتفقا على أن يقدما بغداد، وكتب سفيان
إلى المهدي وإلى يعقوب بن داود -يعني الوزير- فأتاه جواب كتابه بما
يُحِبُّ من التقريب والكرامة والسمع منه فكان على الخروج، فمرض
وحضره الموت.
قال محمد بن يوسف الفريابي: قلت لسفيان بن عيينة: لو خالفك
سفيان في مسألة كذا فقال: لا ترى عيناك مثل سفيان أبدًا.
وقال أحمد بن حنبل: قال لي ابن عيينة: لن ترى بعينك
مثل سفيان حتى تموت. قال أحمد بن حنبل: هو كما قال.
وقال ابن عيينة -فيما رواه عنه أبو الحارث-: ما رأيت رجلا أعلم
بالحلال والحرام من سفيان الثوري.
وقال ابن المبارك: ما أعلم على الأرض أحدًا أعلم من سفيان
الثوري. وعن وكيع وابن عيينة وعيسى بن يونس قالوا: ما رأى سفيان
الثوري مثل نفسه. وقال فضيل بن عياض: كان سفيان والله أعلمَ من
أبي حنيفة.
قال يحيي القطان: مات في أول سنة إحدى وستين ومائة.
وقال الواقدي: مات في شعبان سنة إحدى وستين.
2439 - [م ت س ق]: سفيان (?) بن عبد الله بن ربيعة الثقفي الطائفي، أبو
عمرو، ويقال: أبو عمرة، عامل الطائف لعمر، له صحبة ورواية.