الصفات. فقالوا: نؤمن بها وتُمْضَى على ما جاءت ولا نفسرها.
وقال ابن المبارك: سمعت الثوري يقول: من زعم أن {قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ} مخلوق فقد كفر.
وقال ثابت بن محمد: سمعت الثوري يقول: إن استطعت أن لا
تحك وأسك إلا بأثر فافعل.
وقال أبو ضهاب (الحَنَّاط) (?) سمعت سفيان يقول: ائتَمِنِّي على
بيت المال ولا تَأْتَمِنِّي على جارية سوداء.
وقال محمد بن عبد الوهاب الحارثي: رأيت سفيان الثوري بالكوفة
وعنيه قباء أبيض محشو، وقلنسوة بيضاء، وكساء نيلي، فركب حمارًا
وحمل ابن (أخيه) (?) وراءه، وكان أبيض الرأس واللحية.
وقال أحمد بن حنبل: - كان سفيان الثوري إذا قيل له إنه رُئي له منام
يقول: أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامالظة
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: أجر سفيان تفسه من حَمَّال إلى
مكة فأمروه يعمل خبزة فلم تجئ جيدة، فضربه الحَمَّال، فلما قدموا مكة
دخل الحمال المسجد الحرام، فإذا سفيان قد اجتمع إليه الناس، فاشتد
غلى الحَمَّال ما كان (منه إليه) (?).
فلما انفضَّ عنه الناس تَقَدَّم إليه وقال: يا أبا عبد الله، لم نعرفك.
فقال: من يفسد طعام الناس يصيبه أكثر من ذلك.
وقال أبو أسامة: ما رأيت رجلا أخوف لله من سفيان الثوري.