يدخل مكة ومناقبه كثيرة

قال الخطيب: كان الثوري إمامًا من أئمة المسلمين و (علمًا من

أعلام (11) الدين، مجمعًا على (إمامته) (?) بحيث يسشغنى عن تزكيته،

مع الإتقان والحفظ والمعرفة والضبط والزهد والورع.

قال غير واحد: مولده سنة سبع وتسعين، وتوفي بالبصرة سنة إحدى

وستنن ومائة.

قلت: قد استوعب ابن الجوزي أخبار سفيان في مجلد مفرد،

وجمع له [أبو شامة] (?) ترجمة (زادها) (?) في مختصر تاريخ دمشق

تكون نحو سبعين ورقة، وقد اختصرت أنا له ترجمة جاءت في كُراسين

ونصف.

قال ابن الجوزي: روي عنه ممثر من عشرين ألفًا.

وقال أحمد العجلي: كان سفيان ممروزا لا يخالطه شيء من البلغم،

لا يسمع شيئًا إلا حفظه، حتى كان يُخاف عليه. قال يحيى بن اليمان:

كتبت عن الثوري عشرين ألفًا. وحدثني الأشجعي أنه كتب

عنه ثلاثين ألفًا. وقال ابن المبارك: أَقعُدُ إلى الثوري ويُحدِّث فأقول ما

بقي من علمه شيء إلا وقد سمعته، ثم أجلس عنده مجلسًا آخر

فيتحدث فأقول ما سمعت من علمه شيئًا.

قال أبو نعيم سمعت الثوري يقول: الإيمان يزيد وينقصى.

وقال الوليد بن مسلم: سألت الثوري ومالكًا والأوزاعي عن أحاديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015