قالها بالحاء.

وقال قبيصة: ما رأيت أحدًا أكثر ذكرًا للموت من سفيان.

وقال يوسف بن أسباط: قال لي سفيان -وقد صلينا العشاء-:

ناولني المطهرة، فناولته، فأخذها ونمت، فاستيقظت وقد طلع الفجر.

فنظرت فإذا المطهرة بيمينه كما هي، قلت: هذا الفجر قد طلع! فقال:

لم أزل منذ ناولتني المطهرة أتفكر في الأخرة حتى الساعة.

وعن حذيفة المرعشي قال [سفيان] (?): لأن أخلف عشرة آلاف

درهم يحاسبني الله عليها، أحب إلى من أن أحتاج إلى الناس. وقال

رواد بن الجراح: سمعت الثوري يقوّل: كان المال فيما مضى يكره،

فاما اليوم فهو ترس المؤمن.

وقال عبد الله بن محمد الباهلي: جاء رجل إلى الثوري فقال: إني

أريد الحج قال: فلا تصحب من يكرم عليك، فإن ساويته في النفقة

أضَرَّ بك، وإن (تَفَضَّل) (?) عليك استذلك. قال: ونظر رجل إلى

سفيان فقال: يا أبا عبد الله، تمسك هذه الدنانير! قال: اسكت،

(فلولا هذه) (?) الدنانير لتمندل بنا هؤلاء الملوك.

قال عبد الرزاق: بعث المنصور الخشابين حين خرج الى مكة فقال:

إنلأ رأيتم سفيان فاصلبوه. قال: فجاء النجارون ونصبوا الخشب ونودي

سفيان، فإذا رأسه في حجر الفضيل ورجلاه في حجر ابن عيينة، فقالوا:

له: يا أبا عبد الله، اتق الله ولا تشمت بنا الأعداء. فتقدم إلى الأستار

فأخذها، ثم قال: برئت منه إن دخلها أبو جعفر. قال: فمات قبل أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015