وقال مالك: لما مات سعيد بن المسيب أفضى الأمر إلى القاسم
وسالم، فلما ماتا صار الأمر إلى ربيعة.
وقال ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن ابن عون قال: جلست
إلى القاسم فكان من لا يعرف القاسم يظن أن ربيعة صاحب - المجلس
يغلبه عليه بالكلام.
وقال ابن القاسم، عن مالك قال: قدم ابن شهاب المدينة فأُخذ بيد
ربيعة ودخلا البيت، فما خرجا إلى العصر، خرج ابن شهاب وهو يقول:
ما ظننت أن بالمدينة مثل ربيعة. وخرج ربيعة وهو يقول: ما ظننت أن
أحدًا بلغ من العلم ما بلغ ابن شهاب.
وقال ابن معين: ثنا عبد الله بن صالح قال: قال الليث في رسالته
إلى مالك: ثم اختلف الذين كانوا بعدهم ورأيناهم، ورأسهم في الفتيا
يومئذ ابن شهاب وربيعة، فكان من خلاف ربيعة تجاوز الله
عنه لبعض ما مضى وحضرت وسمعت قولك فيه [وقول] (?) يحيى بن
سعيد وعبد الله بن عمر، وكثير بن فرقد حتى اضطرك ما كرهت من
ذلك إلى فراق مجلسه ... إلى أن قال: ومع ذلك نحمد الله، عند ربيعة
أثر كثير، وعقل (أصيل) (?)، ولسان بليغ، وفضل مستبين، وطريقة
حسنة في الإسلام.
وقال يونس بن يزيد الأيلي: شهدت أبا حنيفة في مجلس ربيعة فكان
مجهود به أن يفهم ما يقول ربيعة.
وقال مطرف بن عبد الله: حدثني ابن أخي يزيد بن هرمز: أن
رجلا سأله عن بول الحمار، فقال ابن هرمز: نجس. قال: فإن ربيعة