لي عندما أراد الخروج إلى العراق: إن سمعت أني حدثتهم أو أفيتهم فلا
تَعُدَّني شيئًا. قال: فكان كما قال لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم
ولا حدثهم بشيء حتى رجع.
قال الخطيب: أُقْدِمَ على السفاح الأنبار ليوليه القضاء، فيقال توفي
بالأنبار، ويقال: بل توفي بالمدينة.
قال ابن معين وأبو داود: توفي بالأنبار.
وقال الواقدي: توفي بالمدينة سنة ست وثلاثين ومائة.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وكانوا يتقونه لموضع الرأي.
وقال مطرف بن عبد الله: سمعت مالكًا يقول: ذهبت حلاوة الفقه
منذ مات ربيعة بن أبي عبد الرَّحمن، رحمه الله.
قلت: قال ابن عيينة (?): كان ربيعة يومًا جالسًا فغطى رأسه ثم
اضطجع فبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ ! فقال: رياء ظاهر.، وشهوة
خفية، والناس عند علمائهم كالصبيان في حجور أمهاتهم، ما أمروهم
به ائتمروا، وما نهوهم عنه انتهوا.
وقال أنس بن عياض (?): وقف غيلان على ربيعة فقال: أنت الذي
تزعم أن الله يحب أن يعصى؟ قال: ويلك يا غيلان، فأنت الذي تزعم
أن الله يعصى قَسْرًا.
وقال الليث (?): كنت عند ربيعة وعليَّ جبة نارنجيه فقلت له: يا أبا
عثمان، لو أصلحت من لسانك، فقال: لأنَّ ألحن كذا وكذا لحنة أحب
إليَّ من أن ألبس مثل جبتك هذه.