النار، فنظر ربيع إليها فتمايل فسقط، فمضى عبد الله حتى أتينا على

أتون على شاطئ الفرات، فلما رأه عبد الله والنار تلتهب في جوفه،

قرأ هذه الآية: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} (?) فصعق

الربيع، فاحتملناه فجئنا به إلى أهله، ثم رابطه عبد الله إلى الظهر فلم

يفق، ثم رابطه إلى العصر فلم يفق، ثم رابطه إلى المغرب فلم يفق،

ثم إنه أفاق فرجع عبد الله إلى أهله.

رواه خلف بن خليفة، عن سيار.

وقال جعفر بن سليمان: سمعت مالكًا- هو ابن دينار- يقول:

قالت ابنة الربيع: يا أبه، ما لك لا تنام والنّاس ينامون؟ قال: إن النار

لا تدع أباك ينام.

وروى سفيان الثوري، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع قال:

ما غائب ينتظره المؤمن خَيُرٌ من الموت.

قال ابن سعد: توفي الربيع بن خثيم في ولاية عبيد الله بن زياد.

قلت: وقال غيره: توفي في حدود سنة أربع وستين.

1886 - [د س]: الربيع (?) بن روح بن خُلَيْد الحضرمي أبو روح

اللاحُوني الحمصي.

عن: إسماعيل بن عياش، وأبي مهدي سعيد بن سنان، وبقية،

ومحمد بن حرب، وجماعة.

وعنه: محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن عوف، وابن وارة،

وأبو حاتم، وعمران بن بكار، وعبد الله بن حماد الآملي، وطائفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015