اللاتي يخفين من الناس، وهُن لله بوادِ التمسوا دواءهن، ثم يقول:
وما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود.
رواه هناد، عن أبي الأحوص، عن سعيد.
وروى يحيى بن سعيد العطار، عن يزيد بن عطاء، عن علقمة بن
مَرْثد قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأمَّا الربيع فقيل له حين
أصابه الفالج: لو تداويت! فقال لقد: علمت أن الدواء حق، ولكن
ذكرت عادًا وثمود وأصحاب الرس وقرونًا بين ذلك كثيرًا، كانت فيهم
الأوجاع وكانت لهم الأطباء فما بقوا.
وقيل له: ألا تذكر الناس؟ قال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من
ذمها إلى ذم الناس.
وكان ابن مسعود إذا رآه قال: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (?).
وروى أشعث، عن ابن سيرين، عن الربيع قال: أقلوا الكلام إلا
من تسع: تسبيح، وتكبير، وتهليل وتحميد، وسؤالك الخير، وتعوذك
من الشر، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر وقراءة القرآن.
رواه منذر عن الربيع نحوه.
وروى سيار أبو الحكم، عن أبي وائل قال: أتينا الربيع
ابن خثيم فقال: ما جاء بكم؟ قلنا: جئنا لتحمد الله ونحمد معك ونذكره.
قال: الحمد لله الذي لم تأتوني تقولون: جئنا لنشرب معك ونزني
معك.
وقال عيسى بن سليم، عن أبي وائل قال: خرجنا مع ابن مسعود
ومعنا الربيع بن خثيم فمررنا على حداد، فقام عبد الله ينظر حديدة في