الشيخ عثمان بن أحمد بن بشر فقال: ومما قال الفقير إلى الله عثمان بن أحمد بن بشر تهنئة للأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي لما قتل الله على يديه ولد الدويش خبيث النية وقومه المرتدين في أم أرضمة عام 1348 هـ وقد استفصلته عنه كلمة كلمة، فذكر لي فتوى العلماء في ذلك:
لك الحمد يا مولي العطاء ... ويا خير مرجو لكل الوسائل
لك الحمد مولانا على نصر حزبنا ... على كل باغٍ ناقض العهد خاتل
أتانا بشيرٌ من أمير مؤيد ... مباركٌ ميمون الشمائل فاضل
كريمٌ جوادٌ ذو تقى وشهامة ... صبورٌ جسورٌ في اللقى ذو فضائل
وأعني به الضرغام نجل مساعد ... أديبٌ رحيبٌ من كرامٍ أفاضل
يقود جنود المسلمين بعزمه ... وهمته العليا إلى كل طائل
فوفقهم ربي لحزبٍ ذوي الردى ... ذوي الزيغ والطغيان نسل الأسافل
فعدتهم سبع مئين مقاتل ... أبادهم المولى بأسدٍ بواسل
فمنهم رئيس الشر قائد جمعهم ... عبيد عبد العزيز ذو الخنا والدغائل
فأضحوا جثاثًا في البقاع تزورهم ... سباع الفلا والطير خمص الحواصل
فطوبى لمن ولاه ربي قتالهم ... يريد من المولى جزيل الفضائل
فحيهم نال السعادة والمنى ... وعزًا وذكرًا لم يكن للأوائل
ومقتولهم نرجوا له الفوز والرضا ... مع الشهداء حىٌّ بأعلى المنازل
فلله ربي الحمد والشكر والثناء ... على كبت أهل الزيغ من كل خاتل
وذلك من فضل الإله وحمده ... بطلقه مأمون السريرة فاضل
إمام الهدى عبد العزيز أخي التقى ... إمامٌ همامٌ ماله من مماثل
إمام الهدى عبد العزيز أخي الندى ... ثمال اليتاما عصمةً للأرامل
يصدق أقوالًا بصدق فعاله ... ويحمي حمى السمحاء عن كل باطل
فيا رب تبقيه على الحق والهدى ... ويا رب تكفيه سهام المقاتل
ويا رب يا مولاي يا فالق النوى ... ويا سامع النجوى مجيب المسائل